الثقافةمقالات واراء

سبعون عاماًعلى النكبه

احجز مساحتك الاعلانية

بقلم وفاء العشرى


————–
سبعون عاماً على النكبه… سبعون عاماً على قيام مايسمونه للأسف دوله ..ولكنه سيظل في نظرى الكيان الصيهونى المحتل والمغتصب لأرضي في فلسطين…أختلطت الأوراق والحقائق والمفاهيم وبعد أن نجحت الأله الأعلاميه الضخمه في غسل العقول …أصبح ما كان لا يمكن تصوره حقيقه واقعه نعيشها .
من سبعون عاماً تم الأعلان عن الكيان الصهيونى المحتل على أنقاض فلسطين وفوق جثث مواطنيها مما أدي إلى ضياع دوله عربيه وتشرد شعبها .
يحق لنا أن نصف ما جرى بنكبه ولكن يبقى التساؤل ماذا عن أحوالنا نحن أمة العرب الأن ..ماذا عن أحوال المحتل المعتدي والمعتدى عليه والشعوب العربيه .
بعد سبعون عاماً أصبح الكيان الصيهونى أكثر قوه ونفوذاً وأحتل مزيداً من الأراضى العربيه ..ويحتفل الأن بذكرى آنشائه السبعين والذى يتوج بأفتتاح سفاره أمريكيه فى القدس وأصبح له علاقات رسميه وعلانيه مع بعض الدول العربيه . وعلاقات شبه رسميه مع البعض الأخر وأصبح يتردد علناً فى الدوائر العربيه أن عدو الأمه هو أيران ..بل أن وزير خارجيه عربي أيد حق العدو الصهيونى فى الدفاع عن نفسه أمام الصواريخ التي أطلقت من داخل الأراضى السوريه على الجولان التي هي أرض عربيه يحتلها الكيان الصهيونى .
والأكثر من ذلك أحتفل الكيان الصهيونى بذكرى النكبه فى قلب القاهره على بعد خطوات من جامعه الدول العربيه.
العدو الصهيونى ..يعمل بكل جهده على تقسيم العراق وخراب سوريا وتعطيش مصر وأفقار السعوديه والتمركز قى البحر الأحمر وأفريقيا حيثما وليتم وجوهكم ستجدون خريطه أسرائيل الكبري من النيل الى الفرات ..هكذا هو حال العدو الصهيونى بعد سبعون عاماً .
بعد سبعون عاماً من النكبه أين العرب للأسف أمه العرب على باب الخروج من التاريخ هم يتراجعون الأن ويستندون على أمجاد.الماضي ويبيعون غدهم بيومهم ..فأذا هم بلا مستقبل.
بعد سبعون عاماً لم يعد للعرب دوراً فى تقرير مصير أوطانهم وأصبح الوطن كله مباحاً لقوي أحنبيه منها أقليميه ودوليه تمارس بسط نفوزها عليه .
فأين العرب من فلسطين ..أين العرب من يومهم وغدهم الذى يقرر في غيابهم
فلا يوجد.من من بين الأنظمه العربيه من يهتم بمصير الشعب الفلسطينى ..ولا يوجد.من تلك الأنظمه من يرغب فى معادة أمريكا ..الكل يريد كسب رضاها هاهم القاده العرب يتزاحمون أمام البيت الابيض لنيل رضاء السمسار القابع به ويعقدون اللقاءات الحميمه وصفقات الأسلحه الضخمه ويدفعون الأناوه ثمناً لحمايتهم من عدو وهمي وكذلك حمايتهم من شعوبهم .
بعد سبعون عاماً علي النكبه والشعوب العربيه بعد أن أنهكها حياة القمع والكبت والبحث عن توفير لقمة العيش اصبحوا يشاهدون تساقط الشهداء فى غزه وينظرون اليها بشئ من الأسى والحزن ويتعاطفون معها لفتره قصيره ثم يواصلون حياتهم اليوميه كالمعتاد مسلمين بهذا الواقع بأعتباره أحدي نتائج عصر الهزيمه الذى يعيشونه .
لم تنتفض الشعوب العربيه للاعتداءات الوحشيه على الشعب الفلسطينى الأعزل واستشهاد المئات منه فى مشاهد متكرره ..لم تخرج مظاهره واحده لدعم الحق الفلسطينى فى أرضهم بل حقهم فى الحياه ..ولم تخرج مظاهره فى أى يلد عربى بأستثناء الأردن..تعلن تضامنها مع شعبنا العربي المناضل فى فلسطين ..ماذا حدث للشعوب العربيه ..هل أثر فيها ما يروج عبر أجهزة الأعلام من الترويج للكيان الصيهونى وأن فلسطين لم تعد.قضيتك الاولى ولا الثانيه وأن العدو الصهيونى ليس كياناً محتلاً غاصباً وهو الأن دوله صديقه وهى أقرب إليك من بنى دينك.ووطنك أعلم أن العقل العربى مستهدف حتى فيما يتعلق بمستقبله وأمنه القومى وهويته ..ولكننى على يقين أن الشعوب العربيه رغم كل ما يجرى من تلاعب بعقولهم ونفوسهم.لم ينسوا رمزيه وقيمه القدس كما لن ينسوا موقع القضيه الفلسطينيه من حاضرهم ومستقبلهم .
سبعون عاماًعلى الشعب الفلسطينى المناضل وهو يواصل أحتجاجاته على أستمرار الأحتلال الصهيونى لأراضيه ..سبعون عاماً ولم ييأس أو يضعف أو يفرط أو يستسلم ولم يتخلي عن قضيته برغم خروج العرب من المعادله وبالرغم من حصاره والتآمر عليه
هذا الشعب المناضل الذى يتساقط يومياً أغلى أبناءه شهداء ويشيعهم رفاقهم متعجلين ليعودوا إلى مواجهه جيش الاحتلال بصدورهم العاريه وبعض الحجارة ..فهل يوجد.فى تاريخ البشريه شعباً كهذا .
الرهان عليكم أيها الشعب العظيم ..فمن لفلسطين غير أبنائها الأبرار المزودين بحجاره أراضيهم المباركه وارادتهم الجباره وأيمانهم.الراسخ بحقهم فى وطنهم .الذى كان دائماً وطنهم وسيبقى بمشيئة الله
وأخيراً علينا جميعاً أن نعى جيداً أن ارضنا فى فلسطين العربيه محتله من قبل العدو الصهيونى وأن نعلم أولادنا تلك الحقيقه وأن تغيرت عناوين الصحف ..وأن تغيرت مقدمات البرامج ..وأن تغيرت خطبة الجمعه من على المنابر وأن تغيرت الخرائط وحولوا الكيان الصهيونى إلى الحمل الوديع ..سيبقى كيان محتل مغتصب وعدو للعرب علموا اولادكم ذلك .
وستبقى نقطة الدم التى تنزف من أبطال المقاومه الفلسطينيه أطهر من كل الخونه والعملاء وسيبقى الشهيد الفلسطينى فخر للأمه العربيه وأنبل وأطهر وأشرف من كل من باع وفرط وطبع وتخاذل وخان وستنتصر ارادة الشعب الفلسطينى بأذن الله
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ )
———————

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى